تفاصيل الموضوع

بيان إدانة واستنكار للفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم

تاريخ الموضوع : 16/9/2012 الموافق الأحد 30 شوال 1433 هـ | عدد الزيارات : 2051
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه  , وبعد:
 
فإن الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب تدين وتستنكر بشدة الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم, وترفض بقوة التطاول على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأي شكل من الأشكال ومن أي كائن كان، ولا نشك بحال من الأحوال أن المتطاول هو الأحقر والأحق بكل مسبة ، ونبينا صلى الله عليه وسلم هو الأشرف والأكمل والأحق بكل طيبة ومكرمة من عموم بني الإنسان، وأن الأمر كما قال ربنا تعالى " إن شانئك هو الأبتر" وسينتقم الله لرسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى " إنا كفيناك المستهزئين" .
 
والجمعية تدعو جميع حكومات الدول الإسلامية لاتخاذ الموقف الصارم والإجراءات اللازمة والمناسبة في هذا الأمر الجلل تجاه كل من صدر منه هذا الفعل الشنيع لكي ينالوا العقوبة اللازمة لهم ويكونوا عبرة لغيرهم, وكذلك لتفادي تكراره وعدم اجتراء أصحابه ومن كان على شاكلتهم  لمثل هذه الأفعال المشينة التي لا يقرها دين ولا خلق.
 
والجمعية تدعو المسلمين في أنحاء العالم إلى ضبط النفس وأن يكون رد فعلهم متوافقا ومنسجما مع ولاة أمورهم ومنضبطا بضوابط الشرع لأن التعامل مع هذه الأمور منوط بولاة الأمر.
 
كما يجب أن يكون رد فعل المسلم متناسباً مع ما جاء به ديننا الحنيف ووفق ما علمنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم, بعيدا عن إحداث الفتنة وإلحاق الضرر بالمباني والممتلكات العامة أو الخاصة كالسفارات والقنصليات الأجنبية او الاعتداء على المعاهدين والعاملين في البلدان الاسلامية من غير المسلمين من السفراء والعاملين في السفارات أو غيرهم  ممن يجب على الدولة حمايتهم ورعايتهم فلا يجوز بحال الاعتداء عليهم ولا إخافتهم وترويعهم :"ولا تزر وازرة وزر أخرى" فإن ديننا دين العدل والوسطية  .
 
ولا يخفى أن الذين صنعوا الفيلم أرادوا الإساءة للمسلمين بتأجيج مشاعرهم وإظهارهم بمظهر الهمجية والغوغائية وردات الفعل غير المحسوبة ليحققوا أهدافهم في تصوير المسلمين ودينهم ونبيهم بما يحبون إيصاله من الرسائل المقصودة ليكون بذلك وسيلة للصد عن دين الله عزوجل . 
وكذلك الايقاع بينهم وبين حكوماتهم التي لن تقبل الانفلات الأمني أو التطاول على الممتلكات والأشخاص الذين هي مكلفة بحمايتهم وتحقيق أمنهم .
لذا نهيب بجميع المسلمين أن يدركوا ما يحاك لهم ويفوتوا الفرصة على أعدائهم والمتربصين بهم .
 
والجمعية إذ تدين وتستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي فيه إساءة  لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالتالي إلى مشاعر جميع المسلمين في كل أنحاء العالم لتدعو وتناشد جميع المسلمين - حكومات وشعوبا – إلى التكاتف والتعاون فيما بينهم والعمل سويا على إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم, وامتثالها في حياتهم وبذل كل الجهود معا لنشر سيرته وهديه بين المسلمين وغير المسلمين, لأن هذه هي الطريقة المثلى لنصرته ولتفويت الفرصة على مثيري الفتنة من أعداء الإسلام والسلام من اليهود وغيرهم ممن يتحينون الفرص لنشر الفتنة والفساد في الأرض.
 
والجمعية كذلك تناشد جميع المسلمين عدم نشر الروابط المحتوية على هذا الفيلم بينهم ولا شك في حرمة النظر الى مثل هذه الأعمال قال تعالى"وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا", فلا يجوز سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أن تخدم أفعالنا مقاصدهم, والله تعالى منتقم من المجرمين, قال تعالى "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا".
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

Bookmark and Share

عرض التعليقات

  • البيان
    أدخل بواسطة : ناصربن عبدالكريم العقل | تاريخ التعليق : 17/09/2012 04:57:49 PM | بلد المعلق : السعودية

    بيان واف وجيد


  • خير أمة أخرجت للناس
    أدخل بواسطة : محمود عبد الوهاب رحمة | تاريخ التعليق : 18/09/2012 02:21:10 AM | بلد المعلق : مصر

    ما استحققنا هذه الخيرية عبثا وإنما نلناها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن حقنا على أنفسنا ومن حق ديننا علينا أن نعرف أن النهي عن المنكر لا يكون بمنكر ، بل يكون بالمقام الذي يكون عليه المغير فإن كان ذا ولاية غيره بيده وإن كان عالما غيره بلسانه بالحكمة والموعظة الحسنة التي أمر بها ، وإن لم ذا ولاية ولا من أهل العلم أنكر المنكر بقلبه وهذا يكفيه لبراءة ذمته من المنكر وفاعله ، ويشترك ولي الأمر مع العالم ، ومن دونهما ، فيما أمر الله تعالى باتباعه وفيما نهي الله تعالى عنه من سب غير المسلمين قال تعالى : { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الأنعام : 106 - 108 . ولا بد أن نفطن إلى ما سجله الله سبحانه عليهم وكشف سترهم وفضح طويتهم { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } فصلت : 26 ، مبينا سبحانه ما توعدهم به فقال : { فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } فصلت : 27 ، 28 . لا بد أن نغضب لديننا والذود عن نبينا صلى الله عليه وسم وسنته لكن بالطريقة التي سلكها هو صلى الله عليه وسلم دون إطلاق العنان للتعبير عن الغضب بالهوى لأنهم كما قال الله تعالى { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً } فيا شباب الإسلام أيقنوا بأن الله متم نوره ولو كره المشركون . وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


إضافة التعليق