تفاصيل الموضوع

أمراض المسلمين وعلاجها

تاريخ الموضوع : 11/10/2011 الموافق الأربعاء 22 ذو القعدة 1432 هـ | عدد الزيارات : 1303

أمراض المسلمين وعلاجها

أمراض المسلمين لا بد لها من علاج ، وعلاج ذلك يحتاج إلى أسلوبين :
أولهما : نشر السنة وبسطها ، وتعليمها ، وتربية الأجيال عليها ، مع الاهتمام بسير أعلامها ، وكتبها وآثارها ، بالعلم والعمل والقدوة .
وثانيهما : كشف مناهج أهل الأهواء والافتراق والبدع ( قديما وحديثا ) وبيان أساليبهم وسماتهم ، وأعلامهم ، للتحذير من سلوك سبيلهم .
الناظر في حال المسلمين اليوم يدرك خطورة الأمر، وفداحة الخطب فقد تداعت على السنة أمم الكفر والشرك من خارجها، وطوائف البدع والأهواء من داخلها، ونشأت بين المسلمين ناشئة طيبة، لكنها تحكمها العواطف والرغبة في الخير وعزة الإسلام، مع قلة البضاعة في العلم الشرعي، وضعف في الفقه والدين، وجهل بأصول السلف ومناهجهم، وهديهم وآثارهم.
صار أكثر القراء يقرؤون  كل ما عرض لهم مما هب ودب ، بما في ذلك كتب الأهواء والفرق ، فرفعت بين ثنايا الصحوة أعلام البدعة تحت شعار السنة ظاهرا ، وحقيقتها على أصول أهل الكلام والاعتزال والتجهم ، وراجت المذاهب الباطلة باسم الحرية الفكرية والتجديد والمعاصرة ، وتلقفها كثير من المسلمين عن جهل أو هوى .
رفعت باسم الدعوة شعارات التجميع والتلفيق ، بين أهل البدع وبين أهل الهدى باسم المصلحة ، ووحدة الصف ، وجمع الكلمة ، حتى ضاق بعض المفكرين والمثقفين والدعاة - الذين لايفقهون - بالسنة والسلف ، ظنا منهم أن ذلك يمثل حجرا على الناس وتفريقا للأمة . وما علموا أن الله تعالى لا يجمع الأمة على ضلالة ، وأن الاعتصام وجمع الكلمة لا يكون إلا على الحق والسنة.
بعض الاتجاهات الإسلامية الحديثة يعد امتدادا للفرق القديمة الهالكة ، والبدعية والطرقية الضالة . مما جعل بعض الأهواء والبدع تتأصل وتروج تحت شعارات دعوية براقة .
وإقبال الشباب والمثقفين وطلاب العلم على وسائل الإعلام واتساع نطاق الأنشطة على مختلف الأصعدة صاحبه شيء من عدم التمييز بين الصالح والطالح. مما يؤكد ضرورة تنقية مصادر التلقي والمعرفة من الشوائب.
أ.د/ناصر بن عبد الكريم العقل

Bookmark and Share

إضافة التعليق