تفاصيل الموضوع

بيعة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تعالى

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من المعلوم في الشريعة أن من طريق تولي الولاية: عهد الإمام السابق لمن بعده؛ فتنعقد الولاية لولي العهد بموت الوالي، والحجة في هذا: استخلاف أبي بكر لعمر رضي الله عنهما، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين؛ فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) أخرجه الخمسة إلا النسائي.

كما أن من طرقها: بيعة أهل الحل والعقد؛ كما حصل في بيعة الصديق رضي الله عنه؛ إذ لما بايعه وجهاء المسلمين في المدينة: ثبتت ولايته ولزمت جميع أهل الأقطار.

وقد اجتمعت هذه الطريق والتي قبلها في ولاية الملك سلمان بن عبد العزيز وفقه الله، فانعقدت له البيعة بولاية العهد وببيعة أهل الحل والعقد، وأضحى ولي أمر المسلمين في هذه البلاد، وصار له في عنق جميع أهلها بيعة تقتضي السمع والطاعة؛ ولو لم يبايع كل فرد بنفسه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) أخرجه مسلم.

ولا يفوت التذكير بأن انتقال الحكم وتسلم مقاليده في يسر واستقرار وطمأنينة: نعمةٌ عظيمة حُرمها كثيرٌ من الأقطار، تستوجب الشكر لمسديها.

اللهم وفق خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد لكل خير، وسددهم وأعنهم، واسلك بهم سبيل مرضاتك، واجعل في هذه الولاية الخير والبركة ورغد العيش وطاعة الرحمن وعز أهلها، إنك خير مسئول.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه: أ.د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي