تفاصيل الموضوع

سمو الأمير محمد بن نايف يعلو قدره وتزداد محبة الناس له

تاريخ الموضوع : 6/9/2009 الموافق الثلاثاء 14 ذو القعدة 1432 هـ | عدد الزيارات : 1293

سمو الأمير محمد بن نايف يعلو قدره وتزداد محبة الناس له

محاولة الاعتداء على سمو الأمير محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية ، أراد الأشرار منها النيل من سموه ، والإساءة إليه ؛ لكن الله عز وجل منَّ عليه ولطف به، وحفظه من شرهم ورد كيدهم في نحرهم ، وزاده قدراً ومكانة ؛ فعظمت محبة الناس له وكثر دعاؤهم له في هذا الشهر الكريم في الصلوات وفي خطب الجمع ، فصارت المحنة منحة والمصيبة عزاً ورفعة وهذا الحادث الإجرامي يتطلب منا عدة أمور :

1 ـ إدانة هذا العمل الإجرامي واستنكاره وأنه عمل مشين مناف للإسلام ومخالف لأخلاق أهل هذا البلد فهو مستنكر شرعاً ومستقبح عقلاً ، يرفضه كل سوي .

2ـ التعاون مع الدولة على اجتثاث هذا الفكر الضال الجالب للشرور والمحطم لمكتسبات هذه البلاد وإيجاد السبل الصحيحة لتطهير المجتمع منه ومعالجة من تلوث به

3 ـ التذكير بحقوق ولاة الأمر من محبتهم والدعاء لهم وجمع الكلمة عليهم وقطع دابر الخلاف والشقاق عليهم وأن الخروج على ولاة الأمر بالقول أو الفعل مستنكر شرعاًًًًويترتب عليه نتائج وخيمة والحوادث القديمة والحديثة في الخروج على ولاة الأمر لم يتحقق فيها إلا الفساد والشر وانتهاك الحرمات وسفك الدماء وأن من نظر في سيرة مشايخنا المجمع عليهم كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من الأحياء والأموات يتبين له بوضوح تعظيمهم لولاة الأمر ودعاؤهم لهم وحمل الناس على طاعتهم والتحذير من ذكرهم بسوء

4 ـ التنبيه على أن صمام الأمان من الفتن والشرور والسبيل المحقق لنصر الأمة وإعزازها وعلو شأنها إنما يكون بالالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتباع أهل العلم الراسخين فيه كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من الأحياء والأموات المشهود لهم بالعلم الذين شبوا وشابوا في تحصيله ومدارسته والإنكفاف عن صغار الأسنان سفهاء الأحلام قليلي البضاعة من العلم الشرعي أمثال أصحاب الفكر الضالفهؤلاء يتعين الحذر منهم ، فكم أوقعوا في فتنة ، وكم جروا إلى بلاء ومصيبة ، وأن لا يغتر بحسن قولهم فقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج :  يقولون من خير قول البرية .  صحيح مسلم 2/7475 ـ بيان أن رفعة الأمة وإعزازها وتحقيق النصر لها لا يكون بالتكفير والتفجير والغدر والخيانة وانتهاك الحرمات وسفك الدماء المعصومة وسلوك الطرق العوجاء كما عليه أصحاب الفكر الضالفالسبل القبيحة المستنكرة لا تحقق خيراً ولا تدفع شراًوفي الحديث : إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام . صحيح ابن حبان  4/223وعاقبة الظلم والبغي يعود وبالها سريعاً على صاحبها وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من ذنب أجدر أن يُعَجل لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له من البغي وقطيعة الرحم . الأدب المفرد رقم 29 ومن الكلمات المأثورة : من سل سيف البغي قتل به .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

 
أ. د. صالح بن محمد العقيل، الأستاذ بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية ، والأمين العام للجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب 
 

Bookmark and Share

إضافة التعليق