تفاصيل الموضوع

ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون

تاريخ الموضوع : 6/9/2009 الموافق الثلاثاء 14 ذو القعدة 1432 هـ | عدد الزيارات : 1173

((ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون))

            بسم الله الرحمن الرحيم               

الحمد لله الذي رد كيد الخائن الغادر في نحره وسلم لنا سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية.  فنهنئ سموه بالسلامة ونبارك له حفظ الله عز وجل، وإن في حفظ الله له من غدر الغادر آية من الآيات وكرامة من الكرامات فنسأل الله أن يديم له الحفظ والرعاية وأن يجعله ذخرا لهذا الوطن ورائدا من رواد أمنه.كما نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لسلامة قائد من قواد أمن هذه البلاد .ونهنئ ولى العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطا ن بن عبد العزيزكما نهنئ النائب الثاني ووزير الداخلية  صاحب السمو الملكي الأ ميرنايف بن عبد العزيز والأسرة السعودية الكريمة بسلا مة نجلهم الأمير محمد بن نايف ، ونسأل الله أن يحفظهم جميعاً من كيد الكائدين وخيانة الخائنين ومن كل سوء ومكروه .ونستغل هذه الفرصة بأن ندعو علماء هذه البلاد وسائر طلاب العلم فيها أن يكثفوا الدعوة والبيان لهذه الفئات الضالة من أبناء هذه البلاد الذين احتوشتهم شياطين الإنس والجن وأدخلت في رؤوسهم تلك الأهواء القاتلة    وتلك التصورات الفاسدة حتى يقدم أحدهم على ارتكاب عدد كبير من الموبقات وهو يظن أنه يحسن صنعا ولا حول ولا قوة إلا بالله . ولا يخفى على الجميع أن هذه الأعمال ناشئة عن معتقدات فاسدة وتصورات كاسدة لأمور شرعية نُظِر إليها بعين عوراء، فبعضهم يزعم كفر الدولة والولاة، وبعضهم يزعم تحرير البلاد من الكفار، وبعضهم يزعم أنه يريد أن يعيد الخلافة الإسلامية، فسبحان الله الذى له في خلقه شئون وهولا يظلم الناس شيئا. ولكن أين عقولهم وهم يزعمون  كفر الولاة، فهل كافر يقيم الصلاة ويدعو إلى دين الله ويخدم مقدسات المسلمين وينتصر لقضاياهم؟  ويعلم الكفار قبل المسلمين أن هذه الدولة مسلمة بل إنها في هذا الزمان فريدة عصرها ووحيدة دهرها ، فسبحان من طمس بصائرهم حتى لا يرون الشمس وهي مشرقة.وأين عقولهم حين يزعمون أنهم يحررون البلاد من الكفار، فأين للكفار كلمة ؟ وأين لهم دور أوسلطة؟ وأين لهم مقر عسكري في بلادنا ، وإنما من يوجد منهم يوجد لعمل محدد وبإذن خاص من ولي الأمر فإذا انقضت الحاجة منه غادر البلاد.وأين عقولهم وهم يزعمون أنهم يريدون أن يقيموا الخلافة الإسلامية ، أين هو الخليفة ؟ وأين الدولة التي أعلنته حاكما عليها لينطلق منها لتوحيد المسلمين عموما تحت رايته ؟ وأين الجيش الذي يستطيع أن ينتصر على مجموع المسلمين ليخضعهم لذلك الخليفة؟ أم هي الأوهام نفخها في رؤوسهم الشيطان ونفخها في رؤوسهم متسلطون أهل سوء من وراء الكواليس وجعلوا أمثال الغادر الهالك حطبها ووقودها ثم لايهمهم في أي واد هلك .فليتق الله أولئك الكتاب من وراء الكواليس بالجهلة الذين لايفرقون بين الغث والسمين وإنما تهزهم الدعاوي وتغريهم الأماني وينساقون وراء الأوهام . وليتبصر المسلمون بحقيقة دينهم وحقيقة واقعهم وينطلقوا لنصرة الدين من الواقع الذي يعيشونه .فلا يجوز لمسلم بحال أن يرتكب أكبر الموبقات ويقع في عظائم الأمور ثم يزعم أنه ينصر دين الله لأنه سيكون أول الخاسرين فإن الله إنما ينصر من نصر دينه بالطريقة التي شرعها والمسلك الذي أمر به.هداني الله والمسلمين لما فيه عز الاسلام والمسلمين ، وحفظ لنا ولاة أمرنا وزادهم خيرا وبركة وحفظا ورعاية وجعلهم عزا للإسلام وشوكة في حلوق أعدائه والحاقدين والشانئين. 

د. بسمة بنت أحمد محمد جستنية، عميدة الدراسات الجامعية قسم الطالبات بجامعة طيبة

Bookmark and Share

إضافة التعليق