الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة و الأديان و الفرق و المذاهب



بيان الجمعية في تأييد ما أعلنته المملكة من رفض الشذوذ الجنسي على المستوى الرسمي والديني والشعبي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب

في تأييد ما أعلنته المملكة من رفض الشذوذ الجنسي على المستوى الرسمي والديني والشعبي

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وخلق الزوجين الذكر والأنثى، وصلى الله على معلم البشرية الخير والهدى نبينا ورسولنا محمد بن عبدالله  القائل "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " فصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين      وبعد :

فإن مما يندى له الجبين وتنفطر له الفطر السليمة وتستهجنه النفوس السوية محاولة بعض الناس شرعنة قبيحة هي من أقبح القبائح وشنيعة من أكبر الشنائع وهي اللواط والسحاق تحت مسمى المثلية وحقيقتها هي أنها من القبائح التي يستهجنها ويستقبحها الناس جميعا إلا شذاذ لذا تسمى الشذوذ الجنسي أي الانحراف إلى أمر شاذ عن مجموع البشر إلى موقف مشين مستهجن من العموم .

وإن هذه الفعلة الشنيعة تحرمها الأديان كلها وقد سجل الله عذابه على من أعلنوا بها في كتابه بما لم يعذب به أمة قبلهم فقد جمع لهم بين عذابين متصلين فقال تعالى {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ } [هود: 82، 83]

فقلب أرضهم جزاء انقلاب فطرهم وأمطرهم حجارة صلبة متتابعة ، وفي ذلك دلالة على مقت الله لأهل هذه الفعلة .

ولعن رسول الله r فاعلها فقال كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما [لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط].رواه الإمام أحمد والحاكم وقال :صحيح الإسناد ولم يخرجاه "ووافقه الذهبي .

وأمر صلى الله عليه وسلم بقتل الفاعل والمفعول به فقال كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به] وذكر الألباني  أنه: رواه الخمسة إلا النسائي. وهو صحيح، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

فذلك كله تأكيد على شناعة هذه الجريمة وقباحتها .

ونحن في الجمعية العلمية السعودية للعقيدة نؤيد وبكل قوة ما تبنته المملكة العربية السعودية من رفض الإيماءات والتصريحات التي تحاول ترويجها الأمم المتحدة على المسلمين ، هذا الموقف أعلنته الدولة السعودية عدة مرات منها:

  ما قاله  معالي د عادل الجبير وزير الخارجية سابقا ووزير الدولة للشؤون الخارجية حاليا في خطابه في الأمم المتحدة في قمة التنمية المستدامة وذلك عام 2015م ومما جاء فيه في هذا قوله : "إن المملكة العربية السعودية وهي تشارك في هذه القمة وتتوافق مع مخرجاتها وأهدافها لابد أن توضح موقفها حيال بعض الفقرات الواردة في هذا البيان، والتي يمكن أن تفسر بشكل يتعارض أو يخالف تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية, وهنا نود التأكيد على أن الإشارة إلى "الجنس" في النص يعني بدقه "ذكر" أو "أنثى"، وأن الإشارة إلى العائلة في النص تعني الأسرة التي تقوم على الزواج بين الرجل والمرأة, وفي حالة خروج هذه المصطلحات عن مقاصدها، فإن بلادي تؤكد على حقها السيادي الكامل في التحفظ على تنفيذ أي توصيات تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي وتشريعاتنا"أ.هـ.

كما جاء التأكيد علي هذا الموقف والرفض له  في كلمة مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة  معالي السفير عبدالله المعلمي في نيويورك 13 جمادى الأولى 1443 هـ الموافق 17 ديسمبر 2021 م  حيث أكد رفض كل ما يتعلق بما يسمى المثلية أمام الجمعية العامة في اجتماعها المنعقد تحت البند 74 حول مشروع القرار ( تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة) ونص كلامه كما نقلته واس بعد مقدمة تتعلق بوجوب احترام خصوصيات الدول وتوجهاتها الدينية والثقافية قال :" إن محاولات بعض الدول في عالمنا المتحضر اتباع نهج غير ديمقراطي في فرض القيم والمفاهيم المختلَف عليها دولياً، ومحاولاتها إقرار التزامات فيما يتعلق "بالميول الجنسية والهوية الجنسية" كما ورد في الفقرة السابعة من مسودة القرار المطروح أمامنا اليوم، يعتبر أمرا مرفوضاً ويتنافى مع أبسط معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على أهمية احترام سيادة الدول واحترام أنظمتها وتشريعاتها الداخلية، ويتعارض مع جوهر الممارسة الديمقراطية القائمة على احترام الرأي الآخر وعدم فرض قيم ومفاهيم لا تتقبلها المجتمعات الأخرى، وإلا لن يكون هناك فرق بين النموذج المثالي للديمقراطية وبين النموذج السلطوي القائم على الهيمنة القيمية واحتكار الحقيقة.

وقال أيضا :  أن الطبيعة الإلهية-يعني الخلقة الإلهية -، أن خلق الله من كل زوجين اثنين ( الذكر والأنثى ) وما هو غير ذلك؛ يتعارض مع هذه الطبيعة والفطرة التي خلق الله بها الأرض ومن عليها. وأن فرض قيم ومفاهيم لا تتناسب مع هذه الطبيعة الإلهية -الخلقة الإلهية-أمر مرفوض لدى الدول التي ثقافتها وهويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها ترفض هذه القيم والمفاهيم.

وجدد التأكيد على ثبات موقف المملكة العربية السعودية تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية، كما تتعارض مع قوانين وتشريعات العديد من الدول الأعضاء.

ولفت المعلمي الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة حاولت التفاوض على نص القرار وإلغاء الإشارات إلى الهوية والميول الجنسية باعتبارها فقرة طارئة على القرار ولم يتم الاتفاق عليها في قرارات سابقة، وهي فقرة دخيلة على سياق القرار وليس لها مكان منطقي فيه، فالديمقراطية لا تستوجب من أحد أن يسأل عن الهوية الجنسية لمن يمارس التصويت، ولا علاقة لهذا الموضوع إطلاقاً بمفهوم الديمقراطية ومعانيها، ولكن مع الأسف لم نجد استجابة منطقية لمحاولاتنا حول هذا الموضوع.

وأفاد بأنه ومن هذا المنطلق، ونظراً لإيمان المملكة العربية السعودية الراسخ بأنه من حق كل دولة أن تسن القوانين والتشريعات التي تتناسب مع قيم مجتمعاتها الأخلاقية وتتناسب مع ثقافتها وهويتها الدينية، ونظراً لتجاهل مقدمي القرار لمواقفنا الحازمة تجاه المصطلحات والمفاهيم شديدة الحساسية التي يتضمنها نص القرار، فإن المملكة العربية السعودية تتحفظ على ما ورد في مسودة القرار رقم A/C.3/76/L.45/Rev.1 المعنون ب" تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة".أ.هـ

وجاءت كلمة مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ متوجة  لتأكيد هذا الموقف فقد نقلت واس بتاريخ  :18 جمادى الأولى 1443 هـ الموافق 22 ديسمبر 2021 م أن سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات "الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية".

وقال: إن جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة، مستشهداً بقول الله تعالى:(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أزواجهم أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)، والله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله، من أجل ذلك حرّم الله الفواحش فقال تعالى: ( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ).

وأضاف: ولقد ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضّله بها على كثير ممن خلق تفضيلا، فقال سبحانه: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).

وأوضح سماحته أن الله تعالى بين في كتابه الكريم ما فعل بقوم لوط لما ارتكبوا أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأنزل تعالى عليهم سخطه وعذابه الشديد لشناعة جريمتهم النكراء، مستشهداً بقوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ)، وقوله تعالى:( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِين)، وقوله تعالى :( فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيد).

كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق من يفعل هذه الجريمة الشنعاء: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به) رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من تولى غير مواليه، لعن الله من كمه أعمى عن السبيل، لعن الله من وقع على بهيمة، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط) ثلاثا، أخرجه الإمام أحمد وإسناده حسن.

واستشهد سماحته بقول الإمام ابن القيم رحمه الله: (ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد، كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات)، وقوله رحمه الله:(ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم، وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء، وطمس أعينهم، وعذّبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكّل بهم نكالا لم ينكّله بأمة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السماوات والأرض إذا شاهدوها خشية نزول العذاب على أهلها، فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها).

واختتم سماحة مفتي عام المملكة بقوله: والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة على أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض، كما قال تعالى:(ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )، وقوله سبحانه:(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ).

وسأل سماحته الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يمن علينا بالتوبة النصوح، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وفتنة ومكروه، قال تعالى (والله يُرِيدُ أن يتوب عليكم ويريد الّذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً).

وهذه التأكيدات الرسمية واكبها ولله الحمد تفاعل شبابي شعبي على مستوى المملكة فقد تصدر هاشتاق #السعودية_ترفض_الشذوذ والذي شارك فيه ما يقرب من 130 ألف مغرد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

كما قالت وزارة التجارة مشكورة في بيان لها، إن "الفرق الرقابية في جميع مناطق المملكة تضبط المنشآت التجارية في حال عرض سلع أو منتجات تحتوي على شعارات أو كتابات أو ألوان او صور او رموز مخالفة للفطرة السليمة والآداب العامة".

فهذه المواقف من هذه الفعلة الشنيعة والمقززة هي استجابة فطرية ودينية وأخلاقية ضد هذه الأفعال المنحرفة .

ونحن في الجمعية العلمية السعودية للعقيدة نؤكد على رفض كل ما يخالف ديننا الإسلامي وعقيدتنا السمحة ومن ضمن المخالفات المستنكرة ترويج ومحاولة فرض اللواط والسحاق تحت أي ذريعة وتحت أي مسمى أو شعار، إذ هو من المحرمات والقبائح في كل الملل والأديان  .

ومن الجدير بالتنبيه هو أن حكم  هذه الفعلة القبيحة له حالتان :

الحالة الأولى : أن يقع فيها الفرد من الناس على خفية واستتار فهذا حكمه في الشرع القتل وهو قول جمهور أهل العلم وفق النصوص السابقة .

والحالة الثانية : هي أن تستباح ويعتقد جوازها وأنها فعلة سائغة وهو ما تحاول بعض منظمات الشواذ فعله بترسيخ مثل هذه الأفعال المشينة والقبيحة . فهذا حكمه في الشرع الكفر والخروج من الملة ، لأنه استباحة لما حرم الله ولما يبغضه تعالى ويمقت عليه أهله .

كما أن من الجدير بالتنبيه أن الذين يحاولون نشر هذه الفعلة هم في الحقيقة مصادمون للفطرة وهم ممن يحاولون تقويض الأخلاق الفطرية في البشر ، وفتح باب الفساد الخلقي لأن أصحاب هذه الفعلة هم محطمون نفسيا في داخلهم حقيقة كما أن هذه الأفعال تؤذي أهاليهم والمحيطين بهم بأعلى مستوى من الأذية النفسية .

ومن خطورة هذه الفعلة أنها وسيلة لانقراض البشر، فلو أن الرجال اكتفوا بالرجال والنساء اكتفين بالنساء لأدى ذلك إلى انقراض البشر، وكفى بذلك دلالة على قباحتها وشناعتها .

وهنا نقول إن على جميع الأمم الإسلامية والمفكرين ودعاة الإصلاح في كل مكان أن يحذو حذو المملكة العربية السعودية  في رفض مثل هذه المحاولات المتعارضة مع الفطرة البشرية والخلقة الإلهية، والتي ستقوض بناء الأسرة التي هي دعامة الوجود البشري وصحته وعافيته ، كما تقوض البناء الأخلاقي للمجتمعات والشعوب التي هي عمدة سلامة العلاقات والتواصل البشري .

وفي الختام نسأل الله تعالى لبلادنا ولحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -الثبات على الحق والدعوة إليه والنصر في كل ميدان على كل عدو ومفسد ،ونسأل الله لهم ولنا  ولعمو م المسلمين السلامة من الشرور كلها وعلى رأسها محاولة التدمير الأخلاقي بنشرما يسمى المثلية وحقيقتها  الشذوذية واللوطية أوالسحاقية ، وصدق الله القائل {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } [النساء: 26-27]

                                                             وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

                                                                رئيس الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة

                                                                               والأديان والفرق والمذاهب

                                                                      أ.د . سعود بن عبدالعزيز خلف الخلف