الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة و الأديان و الفرق و المذاهب



لقاء مجلس إدارة جمعية (عقيدة) بمعالي مدير الجامعة الإسلامية

 

         التقى مجلس إدارة جمعية (عقيدة) الجديد في يوم الثلاثاء؛ الموافق 6/5/1439هـ، الساعة ( 11.30 - 1.00 ) بمعالي مدير الجامعة الإسلامية د. حاتم بن حسن المرزوقي -حفظه الله-في مكتبه؛ وكان لقاًء بناًء استمع أعضاء المجلس لتوجيهات معالي مدير الجامعة؛ وكانت توجيهات منهجية وعملية، بل خطة عمل للجمعية، ودام اللقاء قريب الساعة والنصف، وكان من توجيهات معاليه:

1. تنويع الخطاب ليستوعب المتغيرات الحادثة في المجتمع، ويواجه التحديات التي تواجهها هذه الأمة، وهذه الدولة التي قامت على التوحيد، وعلى اللحمة بين القيادة والأمة بجميع أطيافها.

2. التحذير من خطورة الحركيين والحزبيين الذين يسعون إلى زرع الفتنة في المجتمع بين فئة طلاب العلم وبين الشباب وعلاقتهم بأهل العلم، وأن يبين أن أولئك الحركيين والحزبيين هم دخلاء فكرًا وعقيدًة وسلوكًا على مجتمعاتنا.

3. أن التطرف إلى ناحية الشمال أو اليمين هو داء من أدواء الأمة في هذا الزمن.

والدين وسط بين الأمرين؛ فليس فيه انفلات ولا انغلاق، فيلزم الجد في تبليغ هذه الميزة العظمى للإسلام، والتركيز على الوسطية التي هي سمة هذا الدين وهذه الدولة.

4. أن تحرص الجمعية على لغة الاتصال المناسب بجميع شرائح المجتمع وفق المنهجية الربانية؛ ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)).

مع الحرص على استبعاد الألفاظ النابية والقاسية تجاه المسلمين عمومًا، وإن كان مخالفًا في التوجه والمنطلق فمبدأ الأخوة الإسلامية باق بين عموم المسلمين، وإن كان ثمة اختلافات لا تخرج المسلم من إطار الإسلام.

5. تبني برامج توجيهية لطلاب الجامعة لتكون رسالتهم مشروع اجتماع وألفة ومحبة في مجتمعاتهم؛ حتى لا ينفروا من بهاء هذا الدين وهذه العقيدة السلفية التي هي في حقيقتها عقيدة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم.

6. كذلك الحرص على توجيه الطلاب على التحلي بآداب طلاب العلم؛ فأولى من يتحلى بالآداب هم طلاب العلم الذين هم دعاة بأخلاقهم قبل علمهم.

وقد لفت معاليه النظر إلى أهمية الجمعية وأنها لبنة من لبنات الدعوة إلى عقيدة السلف، وهي العقيدة التي قامت عليها هذه الدولة، وتبنتها خلفًا عن سلف إلى العصر الزاهر؛ عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن ذلك من أسباب عزها ورفعتها.

كما أكد معاليه حرصه على التعاون بين الجامعة والجمعية في تصميم كل ما يخدم تعميق مبدأ الأخوة بين طلاب العلم وعدم إقصاء بعضهم البعض، وإنما التعامل مع الكل من مبدأ الأخوة مع النصح لمن بدا منه اختلاف بالتي هي أحسن, وأن تكون هناك أنشطة لاصفية.

لتحقيق هذه المقاصد النبيلة.

وقد عرض أعضاء مجلس الإدارة على معالي مدير الجامعة بعض الأعمال التي قامت بها الجمعية، وبعض مشاريعها التي تم الانتهاء منها.

وقدمت له الجمعية بعض مطبوعاتها؛ من أعداد المجلة العقدية، والإصدارات الأخرى.

كما أبدى معاليه رغبته في تكرار اللقاء.

  وكان الاجتماع قد حضره من طرف إدارة  الجامعة:

- د. رباح بن رضيمان العنزي "وكيل الجامعة للشؤون التعليمية".

- أ.د. عبد الرزاق بن فراج  الصاعدي "وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي".

- أ.د. عبد السلام بن سالم السحيمي " مستشار معالي المدير، وعضو هيئة التدريس في كلية الشريعة".

- الشيخ. محمد صالح السعيد "مدير وحدة االتوعية الفكرية في الجامعة والمحاضر في كلية الشريعة".

ومما يجدر التنويه به هنا أن هذا أول لقاء بين مع معالي مدير الجامعة الإسلامية بمجلس إدارة الجمعية الجديد، وقد أبدى جميع أعضاء المجلس الحاضرين سرورهم وغبطتهم بما أبداه معاليه، وثمنوا التوجيهات التي وجه بها، وأنها في حقيقتها خطة عمل محكمة ورائعة للجمعية.

فشكر الله لمعاليه، وجعل ما وجه به في ميزان حسناته، وبارك له في علمه وعمله، وسدده لكل خير وفلاح، وزاده توفيقًا ونجاحًا، ورفعة في الدنيا والآخرة.